للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقوم عليه الحجة، وتقدّم حديث عائشة أنّ فاطمة جاءت إليها، وقال فيه أبو

عبد الله: حديث صحيح ولم يخرجاه، وحديث سودة بنت زمعة قال رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها ثم

تغتسل غسلا واحدا ثم تتوضأ لكل صلاة " (١) قال: لم يروه عن الحكم يعنى

ابن عيينة عن أبي جعفر عنها إلا العلاء بن المسيب، ولا عن العلاء إلا حفص

بن غياث تفرد به الحسن بن عيسى، وحديث أسماء جاءت جارية إلى رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: " اشتكيت من حيض. قال: كيف؟ قالت: يأخذني فإذا

تطهرت منها عاودتني قال: إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا " (٢) . ذكره البيهقي من

حديث حرام بن عثمان عن ابن جابر عن أبيه وضعفه بحرام، قال الشّافعي:

الحديث عن حرام هو حديث لا يصح، وفي الاستذكار: لا يوجد إلا بهذا

الإسناد، وحرام متروك الحديث مجمع على طرحه، وفي رواية أبي بكر بنت

الجهم المالكي: جعله من مسند جابر بن عبد الله، وحديث زينب بنت أم

سلمة " أنّ امرأة كانت تهراق الدم وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف أن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي " خرجه أبو داود (٣)

عن أبي معمر عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن

أبي سلمة قال: أخبرتني زينب قال البيهقي خالفه/يعني جسنا هشام

الدستوائي، فأرسله عن يحيى فجعل المستحاضة زينب، وأنّها كانت تعتكف

مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي تهريق الدم، قال: ويروى من وجه آخر عن عكرمة

بخلاف هذا أنّ أمّ حبيبة وهو منقطع، وقال الرازي: وقال المعلم عن أبي

سلمة: أخبرتني زينب بنت أم سلمة أنّ امرأة وهو مرسل، وفي المصنف: ثنا

عبدة عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة أنّ امرأة وهو مرسل، وفي

المصنف ثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت: رأيت ابنة


(١) ضعيف أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٨١) وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
وفيه جعفر عن سودة ولم أعرفه.
(٢) تقدم من أحاديث الباب.
(٣) حسن. رواه أبو داود في: ١. كتاب الطهارة، باب (١٠٩) ، (ح/٢٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>