للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجده في شيء من الكتب الحديثة، ولم أجد له إسنادا بحال، ولما ذكره ابن

عدى حديث سليمان بن عمرو عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول

الحيض عشر، وحدّثنا آخر قبله، وهذان الحديثان رفعهما سليمان بن عمرو،

وإن كان إبراهيم كاتب ابن زكريا راوي الحديث الثانى فيه ضعف فإنّه خير

من سليمان بن بكير، وحديث مكحول عن زيد بن ثابت يرفعه لا يكون

الحيض أقل من ثلاث ولا أكثر من عشر، ذكره البيهقي في الخلافيات، وقيل:

عن مكحول، وحديث عبد الله بن مسعود قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الحيض

ثلاث وأربع " (١) ذكره سعيد بن عمرو البردعي في سؤاله لأبي زرعة. قلت:

هارون بن زياد الفسوي، قال: لا أعرفه، قلت: روى عن الأعمش عن إبراهيم

عن علقمة عن عبد الله فذكر هذا الحديث فقال: هذا باطل، وروى حديث

العلاء بن كثير عن مكحول عن أبي/الدرداء وأبي هريرة مرفوعا: " تنتظر

النفساء أربعين يوما "، ذكره ابن عدي (٢) ، وردّه بالإرسال، وحديث عبد الله

بن عمرو قال- عليه السلام-: " الحائض تنتظر ما بينها، وبن عشر فإن رأت

الطهر، فهي طاهر، وإن جاوزت العشر، فهي مستحاضة تغتسل وتصلى "،

ذكره أبو القاسم عن الأوسط (٣) وقال: لم يروه عن عبدة بن أبي لبابة يعني

عن عبد الله بن ماهان عن ابن عمرو إلا ابن علامة تفرد به عمرو بن حصين،

وأمّا أقلّ الحيض، وأكثره ففيه أحاديث منها حديث مكحول عن أبي أمامة

الباهلي، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يكون الحيض للجارية والثيّب التي قد

يئست من الحيض قال: من ثلاثة أيام ولا أكثر من عشرة أيام، فإذا رأت الدم

فوق عشرة أيام فهي مستحاضة فما زاد على أيام أقرائها مضت، ودم الحيض

أسود قاتم، ودم المستحاضة أصفر رقيق، فان بان عليها فلتحشى كرسفا "، رواه

الدارقطني (٤) من حديث عبد الملك عن العلاء بن كثير، وقال عبد الملك:


(١) ضعيف. رواه ابن عدى في " الكامل ": (٢/٥٩٨) .
(٢) مرسل رواه ابن عدى في " الكامل " (٥/١٨٦١) والحاكم (١/١٧٦) ونصب الراية (١/٢٠٥، ٢٠٦) .
(٣) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/٢٨٠) وعزاه إلى الطبراني في " الأوسط "
وفيه عمر بن الحصين وهو ضعيف.
(٤) ضعيف. رواه الدارقطني: (١/٢٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>