(١) مرّ الظّهران: وهو في معاجم الجغرافية العربيّة (وادي فاطمة) ؛ يقع في الشّمال الشّرقي لمكّة، بعيدا عنها ب ٢٨ كيلومتر منها، وهو أكبر الوديان سعة، وأكثرها خصبا وما آ، وأوفرها قرى وسكّانا ومساكن، يصب فيه تسعون واديا من أودية مكّة الكبار والصّغار، فهو مجمع الأودية، وطوله نحو ثمانين كيلو مترا. ويبتدئ وادي فاطمة من المناعمة شرقا بجنوب، وينتهي بجدّة غرب مكة، وتهبط مياهه من جبل (برد) وهو أعلى فرع له من جهة الجنوب، ويهبط بعض مياهه كذلك من وادي نخلة (اليمانيّة) من البوباة (البهيتة) . وكذلك يصب فيه وادي نخلة (الشامية) من الناحية الغربيّة، ويصبّ فيه وادي (حورة) أيضا، وكذلك وادي (علاف) من ناحية الشّمال، ووادي (العشر) ووادي (سرف) الذي به قبر السّيّدة ميمونة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، كلاهما يفيضان على وادي فاطمة. ولعل لإقامة الأشراف الهاشميين من بني فاطمة رضي الله عنها أثرا في تغليب اسم (وادي فاطمة) على اسم (مرّ الظهران) . (٢) أيضا أورد المؤلّف وقعة بئر معونة ضمن أحداث السّنة الثّالثة للهجرة. والّذي ترجّح أنّها من أحداث السّنة الرّابعة. والله أعلم. (٣) وسمّي عامر بن مالك ملاعب الأسنّة يوم السّوبان، والأسنّة: جمع سنان، وهو الرّمح، فكان عامر ملاعب الرّماح. (٤) أخفروا: نقضوا العهد وغدروا.