للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم وعلى بني لحيان.

وكانوا أطلقوا عمرو بن أميّة الضّمريّ، فلمّا رجع وجد اثنين من بني عامر فقتلهما ومعهما جوار من النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يعلم به، فوداهما «١» النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وفيها أو في الرّابعة «٢» : قصد النّبيّ صلى الله عليه وسلم بني النّضير ليستعينهم في دية الرّجلين اللّذين قتلهما عمرو بن أميّة الضّمريّ، فاستند إلى جدار حصن لهم، فهمّوا بطرح حجر عليه، فنزل جبريل عليه السّلام فأخبره بذلك، فقام موهما لهم أنّه غير ذاهب، ثمّ صبّحهم صلى الله عليه وسلم بالجيش فجلاهم «٣» إلى (الشّام) .

وفيهم نزلت سورة الحشر: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ [سورة الحشر ٥٩/ ٢] إلى آخرها، فجلوا إلى (الشّام) ، إلّا حييّ بن أخطب فلحق ب (خيبر) .

وفي السّنة الرّابعة: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه في شهر رمضان «٤» في موعد [مع] أبي سفيان له يوم (أحد) إلى (بدر) ، فلم يأته أبو سفيان وقومه، فرجع النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وفيها-[أي: السّنة الرّابعة]-: كانت غزوة ذات الرّقاع، فخرج صلى الله عليه وسلم إلى (نجد) يريد غطفان، فالتقى بهم ولم يكن قتال، فنزلت:

وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ الآيات [سورة النّساء ٤/ ١٠٢] .


(١) وداهما: دفع ديتهما.
(٢) والصّواب: الرّابعة، لأنّ غزوة بني النضير كانت بعد أحد بستّة أشهر. والله أعلم.
(٣) جلاهم: أخرجهم من ديارهم.
(٤) أجمع أهل السّير على أنّ خروج النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان في شعبان. ويسمّى ب (غزوة بدر الآخرة) . والله أعلم.

<<  <   >  >>