للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بابُ الدُّعاء بعد الأذان:

٢٢٣- روينا عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأذَانِ والإِقامَةِ" رواه أبو داود [رقم: ٥٢١] ، والترمذي [رقم: ٢١٢] ، والنسائي [رقم: ٦٧ في "عمل اليوم والليلة"، وفي "الكبرى" كما قال ابن حجر ٣٦٤/١] ، وابن السني [رقم: ١٠٠] ، وغيرهم. قال الترمذي: حديث حسنٌ صحيح١، وزاد الترمذي في روايته في كتاب الدعوات من "جامعه" [رقم: ٣٥٩٤] : قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "سَلُوا اللهَ العافِيَةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ".

٢٢٤- وروينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله! إن المؤذّنين يفضُلُوننا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "قُل كما يَقُولونَ، فإذَا انْتَهَيْتَ، فَسَلْ تعطهُ". رواه أبو داود [رقم: ٥٢٤] ولم يضعفه.

٢٢٥- وروينا في "سنن أبي داود" أيضاً [رقم: ٢٥٤٠] ، في كتاب الجهاد، بإسناد صحيح، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ثنتان لا تُرَدَّانِ، -أوْ قَلَّما تُرَدَّانِ ٢: الدُعاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ،

وَعِنْدَ البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ٣ بعضهم بعضًا". [سيرد برقم: ١٠٨٢] .

قلت: في بعض النسخ المعتمدة: "يلحمُ" بالحاء، وفي بعضها بالجيم، وكلاهما ظاهرٌ. والله أعلم.


١ قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٣٦٤/١: وقد نقل المصنف أن الترمذي صححه، ولم أر ذلك في شيء من النسخ التي وقفت عليها، ومنها بخط الحافظ أبي على الصدفي [في المطبوع: الصيرفي] ، ومنها بخط أبي الفتح الكروخي. اهـ. واقتصر النووي نفسه في "رياض الصالحين" رقم: ١٠٤٢ على الحسن.
٢ وحدت في بعض نسخ "الأذكار"، وكذلك في بعض نسخ "سنن أبي داود": "قالَ ما تُرَدَّانِ" بدلاً من "قلما تردان".
٣ وتضبط أيضًا: "يُلْحِمُ".

<<  <   >  >>