١٣١٥- وينبغي إذا استأذن على إنسان بالسلام، أو بدقّ الباب، فقيل له: مَنْ أنتَ؟ أن يقول: فلانٌ بن فلانٍ، أو فلانٌ الفلاني، أو فلانٌ المعروفُ بكذا، أو ما أشبه ذلك، بحيث يحصل التعريف التامّ به؛ ويكرهُ أن يقتصر على قوله: أنا، أو الخادمُ، أو بعض الغلمان، أو بعض المحبّين، وما أشبه ذلك.
١٣١٦- روينا في صحيحي البخاري [رقم: ٢٨٨٧] ، ومسلم [رقم: ١٦٢] ؛ في حديث الإِسراء المشهور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثم صَعِدَ بي جبريلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قالَ: محمدٌ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَسائِرِهنَّ، ويُقالُ في بابِ كُل سماءٍ: مَنْ هَذَا؟ فيقولُ: جبريلُ".
١٣١٧- وروينا في صحيحيهما البخاري، [رقم: ٣٦٧٤] ؛ ومسلم، [رقم: ٢٤٠٣] ، حديثَ أبي موسى: لما جلسَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على بئر البستان، وجاء أبو بكر فاستأذن، فقال:"مَنْ"؟ قال: أبو بكرٍ، ثم جاء عمرُ فاستأذن، فقال:"من"؟ قال: عمرُ، ثم جاء عثمانُ كذلك.
١٣١٨- وروينا في صحيحيهما أيضاً البخاري، [رقم: ٦٢٥] ؛ ومسلم، [رقم: ٢١٥٥] ، عن جابر رضي الله عنهُ، قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فدققتُ البابَ، فقال:"مَنْ ذَا"؟ فقلتُ: أنا، فقال:"أنَا! أنَا! "، كأنه كرهها.