٧٨٣- قال الشافعي وأصحابنا رحمهم الله: يكرهُ الجلوس للتعزية، قالوا: يعني بالجلوس: أن يجتمعَ أهلُ الميت في بيت ليقصدَهم مَن أراد التعزية، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم، ولا فرقَ بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها؛ صرَّحَ به [الحسين بن إسماعيل] المحاملي، ونقله عن نصّ الشافعي رضي الله عنه، وهذه كراهةُ تنزيه إذا لم يكن معها مُحدَثٌ آخر، فإن ضُمَّ إليها أمرٌ آخر من البدع المحرمة، كما هو الغالب منها في العادة، كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات، فإنه محدثٌ.
٧٨٤- وثبت في الحديث الصحيح:[مسلم، رقم: ٨٦٧؛ النسائي، رقم: ١٥٧٨؛ أبو داود، رقم: ٢٩٥٤ و٢٩٥٦؛ ابن ماجه، رقم: ٤٥ و٢٤١٦؛ وعند ابن حبان، رقم: ٥] : "إن كل محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالته". ["الأربعون النووية" الحديث، رقم: ٢٨، وسيرد برقم: ٢٠٨٥] .