١٤٩٢- ينبغي أن يُنادى بعبارةٍ لا يتأذّى بها، ولا يكونُ فيها كذبٌ ولا ملقٌ١؛ كقولك: يا أخي! يا فقيهُ! يا فقيرُ! يا سيدي! يا هذا! يا صاحبَ الثوب الفلاني، أو النعلِ الفلاني، أو الفرسِ، أو الجملِ، أو السيف، أو الرمحِ؛ وما أشبه هذا على حسب حال المُنَادى والمُنَادِي.
١٤٩٣- وقد رَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: ٣٢٣٠] ، والنسائي [رقم: ٢٠٤٨] ، وابن ماجه [رقم: ١٥٦٨] بإسنادٍ حسنٍ؛ عن بَشير بن معبدٍ المعروف بابن الخَصَاصِيَة رضي الله عنهُ، قال: بينما أنا أُماشي النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ، فإذا رجلٌ يمشي بينَ القبُورِ عليهِ نعلانِ، فقالَ:"يا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ، وَيْحَكَ! ألقِ سِبْتِيَّتَيْكَ" وذكر تمام الحديث [راجع رقم: ٨٨٣] .
قلتُ:"النعالُ السبتيةُ" بكسرِ السينِ: التي لا شعرَ عليها.
١٤٩٤- وَرَوَيْنَا في "كتاب ابن السني"[رقم: ٤٠١] ، عن جاريةَ الأنصاري الصحابي رضي الله عنهُ، وهو بالجيم، قال: كنتُ عندَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان إذا لم يحفظ اسم الرجلِ قال:"يابن عبد اللَّهِ"؛ واللهُ أعلمُ.
١ الملق: الزيادة في التودد والتضرع والتلطف فوق ما ينبغي، والإعطاء باللسان ما ليس فيه القلب.