٢٠٩٠- هذا آخرُ ما قصدتهُ من هذا الكتابِ، وقد مَنَّ الله الكريمُ فيه بما هُو أهلٌ لهُ من الفوائد النفيسة، والدقائق اللطيفة؛ من أنواع العلوم ومهمَّاتها، ومُستجادَاتِ الحقائق ومَطلُوبَاتِها؛ ومن تفسير آياتٍ من القرآن العزيز، وبيانِ المراد بها، والأحاديث الصحيحة وإيضاح مقاصدها، وبيان نُكَتٍ من علُومِ الأسانيد ودقائقِ الفقهِ، ومعاملاتِ القلوب وغيرها، واللهُ المحمودُ على ذلك وغيرهَ من نعمهِ التي لا تُحصى، وله المنةُ أن هداني لذلك، ووقفني لجمعهِ، ويسرهُ عليّ، وأعانني عليه، ومَنَّ عليَّ بإتمامهِ؛ فله الحمدُ والامتنانُ والفضلُ والطَّوْلُ والشكرانُ.
وأنا راجٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ تعالى دعوة أخٍ أنتفعُ بها تقرّبني إلى الله الكريم، وانتفاع مسلمٍ راغبٍ في الخير ببعض ما فيه، أكون مساعداً له على العملِ بمرضاة ربّنا.
وأستودعُ الله الكريمَ اللطيفَ الرحيمَ منِّي ومن والديّ وجميعِ أحبابنا وإخواننا ومَنْ أحسنَ إلينا وسائرِ المسلمين أديانَنا وأماناتِنا وخواتِيمَ أعمالنا، وجميعَ ما أنعمَ اللهُ تَعالى به علينا، وأسألهُ سبحانهُ لنا أجمعين سلوكَ سبيل الرشاد، والعِصْمة من أحوالِ أهل الزَّيْغ والعنادِ، والدَّوامَ على ذلك وغيره من الخير في ازدياد.