١٥٢٠- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٢٠٣] ، ومسلم [رقم: ٢١٥٠؛ عن أنس رضي الله عنهُ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خلقاً، وكان لي أخٌ يقالُ لهُ: أبو عُمير -قال الراوي: أحسبه قال: فطيمٌ- وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا جاءهُ يقُولُ:"يا أبا عُميرِ! ما فعل النغير"؟، نُغرٌ كانَ يلعبُ بهِ، [وسيرد برقم: ١٦٦٨] .
١٥٢١- وَرَوَيْنَا بالأسانيد الصحيحة في "سنن أبي داود"[رقم: ٤٩٧٠] ، وغيره؛ عن عائشة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله! كلُّ صواحبي لهنّ كُنى، قال:"فاكْتَنِي بابْنِكَ عَبْدِ الله" قال الراوي: يعني: عبد الله بن الزبير، وهو ابن أختها أسماء بنتِ أبي بكرٍ، وكانت عائشةُ تُكنى أُمّ عبد الله. قلتُ: فهذا هو الصحيح المعروف.
١٥٢٢- وأما ما رَوَيْنَاهُ في "كتاب ابن السني"[رقم: ٤١٩] ، عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: أسقطتُ من النبيّ صلى الله عليه وسلم سَقْطاً، فسماهُ عبد الله، وكنّاني بأم بعدِ الله؛ فهُوَ حديثٌ ضعيفٌ.
١٥٢٣- وقد كان في الصحابة جماعاتٌ لهم كُنى قبل أن يُولد لهُم، كأبي هريرة، وأنسٍ أبي حمزةَ، وخلائق لا يُحصونَ من الصحابة والتابعين، فمن بعدهم رضي الله عنهمُ أجمعين، ولا كراهةَ في ذلك، بل هو محبوبٌ بالشرط السابق؛ والله أعلم.