١٨٠٠- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢٥٠٤] ، عن عائذِ بن عمرو -بالذال المعجمة- الصحابي رضي الله عنه، أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيبٍ وبلالٍ في نفرٍ، فقالوا: ما أخذتْ سيوفُ الله من عنقِ عدوّ الله مأخذها؛ فقال أبو بكرٍ رضيَ الله عنهُ: أتقولون هذا لشيخِ قريشٍ وسيدِهم؟ فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخبرهُ، فقال:"يا أبا بكرٍ! لَعَلَّكَ أغْضَبْتَهُمْ؟ لَئِنْ كُنْتَ أغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أغْضَبْتَ رَبَّكَ"، فأتاهم، فقال: يا إخوتاهُ! أغضبتُكم؟ فقالوا: لا.
قلتُ: قولهُ: "مأخذَها" بفتح الخاء، أي: لو تستوفِ حقها من عنقه لسوء فعاله.