للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بابُ ما ينفعُ الميّتَ من قَوْل غيره:

٨٦٤- أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم، ويَصلُهم ثوابه. واحتجوا بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: ١٠] وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها.

٨٦٥- وبالأحاديث المشهورة، كقوله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأهْلِ بقيع الغرقد" [أخرجه مسلم، رقم: ٩٧٤، وسيرد برقم: ٨٧٣] .

٨٦٦- وكقوله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لحينا وميتنا" [رواه الترمذي، رقم، ١٠٢٤؛ والنسائي، رقم: ١٩٨٦ ومر برقم: ٨٢٤] وغير ذلك.

٨٦٧- واختلف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن، فالمشهور من مذهب الشافعي وجماعة أنه لا يصلُ. وذهب أحمل بن حنبل وجماعةٌ من العلماء وجماعةٌ من أصحاب الشافعي إلى أنه يَصل، فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهمّ أوصلْ ثوابَ ما قرأته إلى فلانٍ؛ والله أعلم.

ويُستحبّ الثناء على الميت وذكر محسانه.

٨٦٨- وروينا في صحيحي البخاري [رقم: ١٣٦٧] ومسلم [رقم: ٩٤٩] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وَجَبَتْ" ثم مرّوا بأخرى أثنوا عليها شرّاً، فقال: "وَجَبَتْ"،

<<  <   >  >>