للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٤٧- فصل [حكم الحلفُ بغير أسماء الله وصفاته] :

١٨٦١- ويُكره الحلفُ بغيرِ أسماءِ اللهِ تعالى وصفاتهِ، سواءٌ في ذلك: النبيُ صلى الله عليه وسلم، والكعبةُ، والملائكة، والأمانةُ، والحياةُ، والروحُ، وغير ذلك. ومن أشدِّها كراهة: الحلف بالأمانة١.

١٨٦٢- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٦٤٦] ، ومسلم [رقم: ١٦٤٦] ؛ عن ابن عُمر رضي الله عنهُما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ اللَّهَ يَنْهاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بأبائِكُمْ، فَمَنْ كانَ حَالِفاً فَلْيَحْلِفْ بالله أوْ لِيَصمُت".

وفي رواية في الصحيح: "فمن كان حالفا لا يَحْلِفْ إِلاّ باللَّهِ أو ليسكت".

وفي رواية في الصحيح: "فَمَنْ كانَ حالِفاً فَلا يَحْلِفْ إِلاّ باللَّهِ أوْ لِيَسْكُتْ".

١٨٦٣- وَرَوَيْنَا في النهي عن الحلف بالأمانة تشديداً كثيراً، فمن ذلك ما روينا في "سنن أبي داود" [رقم: ٣٢٥٣] ، بإسناد صحيح؛ عن بُريدة رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ بالأمانَةِ فليس منا".


١ والحلف بالأمانة منتشر جدًّا في عصرنا، وخاصة بدمشق، وأخص بين النساء، بل بين الفتيات والمعلمات، وغالبًا ما يسمع الدمشقيون هذا الحلف من أولادهم الذين تعلموا ذلك تقليدًا لمعلماتهم ومدرساتهم في المدارس. فليتنبه لذلك. وراجع رقم: ١٨٦٣ التالي.

<<  <   >  >>