بابُ كَراهةِ القِيَام مِن المجلسِ قبلَ أنْ يذكرَ الله تعالى:
١٥٤٥- رَوَيْنَا -بالإِسناد الصحيح- في "سنن أبي داود"[رقم: ٤٨٥٥] وغيره؛ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ قومٍ يقومونَ مِنْ مجلسٍ لا يذكرُونَ اللَّهَ تَعالى فِيهِ إِلاَّ قامُوا عَنْ مثلِ جيفةِ حمارٍ، وكانَ لَهُمْ حسرةٌ".
١٥٤٦- وَرَوَيْنَا فيه [رقم: ٤٨٥٦] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يذكرِ اللَّهَ تَعَالى فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ ترةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعاً لا يذكرُ اللَّهَ تَعالى فِيهِ كانَتْ عَلَيْهِ مِنَ الله ترةٌ"[مر برقم: ٥٢٦] .
قلتُ:"تِرَةٌ" بكسر التاء وتخفيف الراء، ومعناهُ: نقصٌ، وقيلَ: تبعةٌ؛ ويجوزُ أن يكونَ حسرة كما في الرواية الأخرى [أبو داود، رقم: ٤٨٥٥] .
١٥٤٧- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي"[رقم: ٣٣٨٠] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:"ما جَلَس قومٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعالى فِيهِ، ولَمْ يُصلوا على نَبِيِّهمْ فِيهِ إِلاَّ كانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ، فإنْ شاءَ عَذبهُمْ، وَإنْ شاءَ غَفَرَ لَهُم"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.