٥٧٦- فصل [صحة قول: اللهمَّ أجِرْنا من النار، وصحة قول: اللهمْ ارزقنا شفاعةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم] :
١٩٥٤- روى النحاسُ عن أبي بكرِ المتقدمِ، أنه قال: لا يقُل: اللهمَّ أجِرْنا من النارِ، ولا يقُل: اللهمْ ارزقنا شفاعةَ النبي -صلى الله عليه وسلم، فإنما يشفعُ لمنِ استوجبَ النار.
قلتُ: هذا خطأ فاحشٌ، وجهالةٌ بَيِّنةٌ، ولولا خوفُ الاغترار بهذا الغلط وكونه قد ذكرَ في كتبٍ مصنفةٍ لما تجاسرتُ على حكايته، فكم من حديثٍ في الصحيحِ جاء في ترغيب المؤمنين الكاملين بوعدهم شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم.
١٩٥٥- لقوله -صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قالَ مثْلَ ما يقولُ المُؤَذِّنُ حلَّت لَهُ شَفاعَتِي"[أخرج نحوه مسلم، رقم: ٣٨٤] وغير ذلك.
١٩٥٦- ولقد أحسن الإمامُ الحافظُ الفقيهُ أبو الفضل عياضٌ