١٢٢٧- اعلم أن الأفضل أن يقول المسلم: السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتهُ؛ فيأتي بضمير الجمع، وإن كان المسلَّم عليه واحداً، ويقولُ المجيبُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتهُ؛ ويأتي بواوِ العطفِ في قولهِ: وعليكم.
وممّن نصّ على أن الأفضل في المبتدئ أن يقول:"السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ" الإمامُ أقضى القضاةِ أبو الحسن الماورديّ في كتابه "الحاوي" في كتاب السِّيَر؛ والإمامُ أبو سعدٍ المتولي من أصحابنا في كتابِ صلاة الجمعة وغيرهما.
١٢٢٨- ودليله ما رويناه في مسند الدارمي [٢/ ٢٧٧] ، وسنن أبي داود [رقم: ٥١٩٥] ، والترمذي [رقم: ٢٦٨٩] ؛ عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما، قال: جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليكم؛ فزد عليه، ثم جلس، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:"عشرٌ"، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله؛ فردّ عليه، ثم جلس، فقال:"عِشْرُونَ"، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه؛ فردّ عليه، فجلس، فقال:"ثلاثُون". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.