٤٠٠- أجمع العلماءُ على استحباب الذكر بعد الصلاة، وجاءت فيه أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعدّدة، فنذكرُ أطرافاً، من أهمها:
٤٠١- روينا في "كتاب الترمذي"[رقم: ٣٤٩٩] ، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم: أيّ الدعاء أسمعُ؟ قال:"جوفُ اللَّيْلِ الآخِر، ودبرُ الصلواتِ المَكْتوبات" قال الترمذي: حديث حسن.
٤٠٢- وروينا في "صحيح البخاري"[رقم: ٨٤٢] ومسلم [رقم: ٥٨٣] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنتُ أعرفُ انقضاء صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير.
وفي رواية مسلم:"كنّا".
٤٠٣- وفي رواية في "صحيحيهما"[البخاري، رقم: ٨٤١؛ مسلم، رقم: ١٢٢/٨٥٣] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رفعَ الصوت بالذكر حين ينصرفُ النَّاسُ من المكتوبة كانَ على عهدِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: كنتُ أعلمُ إذا انصرفوا بذلك إذا سمعتُه.
٤٠٤- وروينا في "صحيح مُسلم"[رقم: ٥٩١] ، عن ثوبان رضي الله عنهُ، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال:"اللَّهُمَّ أنْتَ السلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبارَكْتَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرامِ".
قيل للأوزاعي، وهو أحد رواة هذا الحديث: كيف الاستغفار؟ قال: تقولُ: اسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
٤٠٥- وروينا في "صحيحي" البخاري [رقم: ٨٤٤] ومسلم [رقم: ٥٩٣] ، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من الصلاة وَسَلَّم قال:"لا إلهَ إِلاَّ الله وحدهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ الملكُ، ولهُ الحمدُ، وَهُوَ على كُلّ شيءٍ قديرٌ؛ اللَّهُمَّ لا مانعَ لِمَا أعطيتَ، ولا معطي لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ".
٤٠٦- وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٥٩٤] ، عن عبد الله بن الزبير