للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب أذكار الزكاة]

بابُ الأذكارِ المتعلّقةِ بالزكاة

[مدخل]

...

[كتاب أذكار الزكاة] :

بابُ الأذكارِ المتعلّقةِ بالزَّكَاة:

قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ١٠٣] .

٩٧٠- وروينا في "صحيحي البخاري" [رقم: ١٤٩٧] ، ومسلم [رقم: ١٠٧٨] ؛ عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتاهُ قومٌ بصدقةٍ، قال: "اللَّهُمَّ صَلّ عَلَيْهِمْ" فأتاهُ أبو أوفى بصدقته١، فقال: "اللهم صلى على آلِ أبي أوْفَى".

٩٧١- قال الشافعي [في "الأم" ٢/ ٦٠] والأصحاب رحمهم الله: الاختيارُ أن يقول آخذ الزكاة لدافعها: آجَرَكَ اللَّهُ فِيما أعطيت، وجعلها لَكَ طَهُوراً، وَبَارَكَ لَكَ فِيما أَبْقَيْتَ. وهذا الدعاء مستحبّ لقابض الزكاة، سواءٌ كان الساعي أو الفقراء، وليس الدعاءُ بواجب على المشهور من مذهبنا ومذهب غيرنا. وقال بعض أصحابنا: إنه واجب لقول الشافعي [٢/ ٦٠] : فحقّ على الوالي أن يدعوَ له، ودليلُه ظاهر الأمر في الآية.


١ في نسخة: "بصدقة".

<<  <   >  >>