١٠٥٩- رَوينا عن جابر رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَاءُ زمْزَمَ لِما شرب له"، [أخرجه أحمد ٣/ ٣٥٧، وابن ماجه، رقم: ٣٠٦٢] وهذا مما عَمِلَ العلماءُ والأخيارُ به، فشربوهُ لمطالبَ لهم جليلةٍ فنالوها١.
١٠٦٠- قال العلماء: فيُستحبّ لمن شربَه للمغفرة، أو للشفاء من مرضٍ ونحو ذلك أن يقول عند شربه: اللَّهُمَّ إنَّهُ بَلَغَنِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ"، اللَّهُمَّ وإني أشْرَبُهُ لِتَغْفِرَ لي وَلِتَفْعَلَ بي كَذَا وكَذَا، فاغْفِرْ لي، أوِ افْعَلْ. أو: اللَّهُمَّ إني أشربهُ مُسْتَشْفِياً بِهِ فَاشْفِني؛ ونحو هذا؛ والله أعلم.
١ للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله "جزء فيه الجواب عن حال الحديث المشهور: "ماء زمزم لما شرب له" نشره سائد بكداش ضمن كتابه: "فضل ماء زمزم وذكر تاريخه وأسمائه وخصائصه وبركاته ونية شربه والاستشفاء به وجملة من الأشعار في مدحه" طبعه لدى دار البشائر الإسلامية ببيروت، الطبعة الثالثة، ١٤١٦ هجرية.