للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بابُ ما يَقولُ إذا نزلَ مَنزلاً:

١١٥٤- رَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: ٢٧٠٨] ، و"موطأ مالك" [٢/ ٩٧٨] ، و"كتاب الترمذي" [رقم: ٣٤٣٧] ، وغيرها؛ عن خولةَ بنتِ حكيم رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من نَزَلَ مَنْزلاً ثُمَّ قالَ: أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التامات من شر ما خلق، لَم يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلكَ".

١١٥٥- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: ٢٦٠٣] وغيره، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافَرَ فأقبلَ الليلُ، قال: "يَا أرْضُ! رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أعُوذُ باللَّهِ مِنْ شَرِّكِ، وَشَرّ ما فِيكِ، وَشَرّ ما خُلق فِيكِ، وَشَرّ ما يَدبُّ عَلَيْكِ، أعُوذُ بِكَ مِنْ أسدٍ وأسْوَدَ، وَمِنَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ، وَمِنْ ساكِنِ البَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَما وَلَدَ".

قال الخطابي [٣/ ٧٨] : قوله: "ساكن البلد" هم: الجنّ الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن في بناءٌ ومنازلُ. قال: ويُحتمل أن يكون المرادُ بـ "الوالد": إبليس، وما ولده: الشياطين؛ هذا كلام الخطابي. والأسود: الشخص، فكل شخصٍ يُسمى: أسود.

<<  <   >  >>