للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤٩١- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٠٢] ، ومسلم [رقم: ٢٠٥٧] ؛ عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، في حديثه الطويل المشتمل على كرامةٍ ظاهرةٍ للصديق رضي الله عنه، ومعناهُ: أن الصديق رضي الله عنهُ ضيَّفَ جماعةً، وأجلسَهم في منزله، وانصرفَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتأخَّرَ رجوعهُ، فقال عندَ رُجوعهِ: أعشّيتمُوهم؟ قالُوا: لا! فأقبل على ابنهِ عبد الرحمنِ، فقالَ: يا غُنْثَرُ١! فَجَدَّعَ وسب [وسيرد برقم: ١٧٩٨] .

قلتُ: قولهُ: غُنثر بغين معجمةٍ مضمومة، ثم نونٍ ساكنةٍ، ثم ثاءٍ مثلثةٍ مفتوحةٍ ومضومةٍ، ثم راء؛ ومعناهُ: يا لئيمُ. وقولهُ: "فجدّعَ" وهوَ بالجيمِ والدالِ المهملةِ، ومعناهُ: دعا عليه بقطع الأنفِ ونحوهِ؛ والله أعلمُ.


١ يا غنثرُ، كجعفر وجندب وقنفذٍ: شتمٌ، أي: يا جاهل، أو أحمق، أو ثقيل، أو سفيه، أو لئيم.

<<  <   >  >>