للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أنا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتعالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ".

٢٤٤- ويقول: "اللَّهُمَّ باعِد بَيْني وبَيْنَ خَطايايَ كما بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ؛ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطايايَ كما يُنَقّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ؛ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطايايَ بالثَّلْجِ والماء والبرد". [البخاري، رقم: ٧٤٤؛ مسلم، رقم: ٥٩٨] .

فكل هذا المذكور ثابت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [راجع مسلم، رقم: ٦٠١ و٧٧١] .

٢٤٥- وجاء في الباب أحاديث أُخرُ، منها: حديث عائشة رضي الله عنها: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة قال: "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعالى جَدُّكَ، وَلاَ إلهَ غَيْرُكَ" رواه الترمذي [رقم: ٢٤٣] وأبو داود [رقم: ٧٧٦] وابن ماجه [رقم: ٨٠٦] بأسانيد ضعيفة١، وضعفهُ أبو داود والترمذي والبيهقي وغيرهم٢؛ ورواهُ أبو داود [رقم: ٧٧٥] والترمذي [رقم:


١ قال الحافظ: لس له عند هؤلاء الثلاثة سوى إسنادين: أخرج أحدهُما أبو داود، والآخر عند الآخرين، وقد أخرجه الحاكم [٢٣٥/١] في "المستدرك"، من الطريق الأول، وقال: صحيح على شرط الشيخين. وقال العراقي في "مستخرجه" على "المستدرك": رجاله ثقات. وأخرجه من الطريق الثاني شاهدًا للأول.
وأخرجه أيضًا ابن خزيمة [رقم: ٤٧٠] في "صحيحه"، وله طرق أخرى عن عائشة ضعيفة، ساقها البيهقي في "الخلافيات". ["نتائج الأفكار" ٣٩٧/١ و٣٩٩] .
٢ قال الحافظ: لم يصرح أبو داود بضعفه، وإنما أشار إلى غرابته، فقال بعد تخريجه: هذا الحديث ليس بالمشهور، ولم يروه إلا طلق بن غنام، عن عبد السلام.
وأما الترمذي والبيهقي؛ فروياه من الطريق الثاني وضعفاه بحارثة بن محمد؛ وكذا الدارقطني، ولو وقعت له الطريق الأولى لكان على شرطه في الحسن.
قال: وأما قوله: وغيرهم. فقد يوهم الاتفاق على تضعيفه، وليس كذلك، بل هم مختلفون. ["نتائج الأفكار" ٤٠١/١] .

<<  <   >  >>