٢ قال الحافظ -بعد تخريجه بنسد لهُ- بلفظ: قال البيهقي: ذكره الشافعي عن هشيم بلا رواية، لكن قال: عن أبي الخليل، بدل الحارث؛ قال: فيحتمل أن يكون لأبي إسحاق فيه شيخان. قال الحافظ: وعلى هذا الاحتمال يكون الحديث صحيحًا، ويقوي ذلك أن الرواية الصحيحة الماضية عن علي بطولها، تشتمل على ألفاظ هذا الطريق، وليس فيها إلا الاختصار وتأخير: "وجهت ... ". قال: وأما قول المصنف: إن الحارث متفق على ضعفه، فهو متعقب، فقد وثّقه يحيى بن معين في سؤالات عثمان الدارمي [صفحة: ٩٠] ، وفي تاريخ عباس الدوري [٣٦١/٣] . وأما ما نقلهُ عن الشعبي فقد أوضح أحمد بن صالح ذلك، إذ قال: الحارث صاحب علي ثقة، ما أحفظه، وما أحسن ما روى عن علي. قيل له: فما يقوله الشعبي فيه؟ قال: لم يكن يكذب في حديثه، وإنما كان يكذب في رأيه. ["الثقات" لابن شاهين، ص: ٧١ و٧٢] . وأبى الذهبي ذلك احتمالًا، والمرادُ بالرأي المذكور التشيع، وبسببه ضعفه الجمهور. ["نتائج الأفكار" ٤٠٧/١ و٤٠٨] .