للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَقُولَهَا" إسناده صحيح، إلا أن فيه عطاء بن السائب، وفيه اختلاف بسب اختلاطه١؛ وقد أشار أيوبُ السختياني إلى صحة حديثه هذا.

٤١٢- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: ١٥٢٣] والترمذي [رقم: ٢٩٠٣] والنسائي [رقم: ١٣٣٦] وغيرهم، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ بالمعوذتين في دُبُر كُل صلاةٍ٢. ["التبيان في آداب حملة القرآن"، رقم: ٤٦١] .

وفي رواية أبي داود [والنسائي] : المعوذات، فينبغي أن يقرأ [سورة] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و [سورة] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و [سورة] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ٣.


١ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار" ٢٨٢/٢: وقل الشيخ: إن عطاء بن سائب مختلف فيه من أجل اختلاطه، لا أثر لذلك؛ لأن شعبة والثوري وحمادَ بن زيد سمعُوا منه قبل اختلاطه، وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل، وهذا من ذلك. وأيد ذلك ما ذكره الشيخ عن أيوب. اهـ.
٢ في نسخة: "أن أقرأ بالمعوّذتين دُبُرِ كُلّ صَلاةٍ".
٣ روي الطبراني رحمه الله في كتابه "الدعاء"، رقم: ٦٧٤ عن علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرأ آية الكرسي في دُبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله حتى الصلاة الأخرى".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار" ٢٩٦/٢ بعد أن أورد الحديث السابق: تنبيه: ذكر الشيخ في شرح "المهذب" [٤٦٨/٣] : إن الطبراني روي في معجمه أحاديث في فضل آية الكرسي عقب الصلاة، ولكنها ضعيفة. كذا أطلق، وحديث الذي قدمته صحيح أو حسن. اهـ.
وحديث أبي أمامة هو ما رواه الطبراني في "الكبير" رقم: ٧٥٣٢، عن أبي مامة الباهلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي"، وزاد محمد بن إبراهيم في روايته: و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " ثم اتفقوا: "دبر كل صلاةٍ مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت". ورواه الطبراني في "الدعاء" رقم: ٦٧٥؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: هذا حديث حسن غريب، أخرجه النسائي في "الكبرى" عن الحسين بن بشر. اهـ. رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم: ١٠٠، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم: ١٢٤ راجع "نتائج الأفكار" ٢٩٤/٢ و٢٩٦.

<<  <   >  >>