الحمدُ، يُحيي ويميتُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ، ومُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجاتٍ، وكانَ يَوْمَهُ ذلكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلّ مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنَ الشَّيْطانِ، ولَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أنْ يُدْرِكَهُ في ذلكَ اليَوْمِ إِلاَّ الشِّرْكَ باللَّهِ تَعالى"، قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي بعض النسخ: صحيح١.
٤٢٣- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: ٥٠٧٩] ، عن مسلم بن الحارث التميمي الصحابي رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أسرّ إليه، فقال: "إذَا انْصَرَفْتَ مِنْ صَلاةِ المغرب فقال: اللَّهُمَّ أجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذلكَ ثُمَّ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ كُتِبَ لَكَ جِوَارٌ مِنْها، وإذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ كذَلِكَ، فإنَّكَ إنْ مُتَّ مِنْ يومك كتب له جوارٌ مِنْها".
٤٢٤- وروينا في "مسند الإِمام أحمد" [٢٩٤/٦] و"سنن ابن ماجه" [رقم: ٩٢٥] وكتاب ابن السني [رقم: ١٠٨] ، عن أُمّ سلمة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الصبح قال: "اللَّهُمَّ إني أسألُكَ عِلْماً نافِعاً، وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً، وَرِزْقاً طَيِّباً".
٤٢٥- وروينا فيه [ابن السني، رقم: ١١٥] ، عن صُهيب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحرّك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلتُ: يا رسولَ الله! ما هذا الذي تقول؟ قال: "اللَّهُمَّ بِكَ أحاولُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَبِكَ أُقاتل".
٤٢٦- والأحاديثُ بمعنى ما ذكرته كثيرةٌ، وسيأتي في الباب الآتي من بيان الأذكار التي تقال في أوّل النهار ما تقرّ به العيون إن شاء الله تعالى.
٤٢٧- وروينا عن أبي محمد البغوي في "شرح السنّة" [٢٢٢/٣] قال: قال علقمة بن قيس: بلغنا أن الأرض تعجّ إلى الله تعالى من نومة العالِم بعد صلاة الصبح؛ والله أعلم.
١ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار" ٣٢٢/٢: وهي رواية أبي يعلى السنجي عن المحبوبي، وهي غلط؛ لأن سنده مضطرب، وشهر بن حوشب [أحد رواته] مختلف في توثيقه. اهـ.