للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٣١- قالوا: ولو حلف ليثنينَّ على الله تعالى أحسنَ الثناء، فطريق البرّ أن يقول: لا أحُصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيتَ على نفسك. وزاد بعضُهم في آخره: فلك الحمد حتى ترضى.

٦٣٢- وَصَوَّر أبو سعد المتولي المسألة فيمن حلف: ليثنينّ على الله تعالى بأجلّ الثناء وأعظمه، وزاد في أوّل الذكر: سبحانك.

٦٣٣- وعن أبي نصر التمار، عن محمد بن النضر رحمه الله تعالى، قال: قال آدم عليه السلام: يا رَبّ! شَغَلْتَنِي بِكَسْبِ يَدِي، فَعَلِّمْنِي شَيْئاً فِيهِ مجامعُ الحمدِ وَالتَّسْبِيحِ، فأوحى اللَّهُ تبارك وتعالى إليه: يا آدَمُ! إذَا أصْبَحْتَ فَقُلْ ثَلاثاً، وَإذَا أمْسَيْتَ فَقُلْ ثَلاثاً: الحمدُ لِلَّهِ رَبّ العالَمِينَ حمدا يوافي نعمهُ، ويكافئُ مزيدهُ؛ فَذَلِكَ مجامعُ الحمدِ وَالتَّسْبِيحِ، والله أعلم١.


١ قال ابن الصلاح في "مشكل الوسيط": هذا حديثٌ ضعيفُ منقطع الإسناد ["نتائج الأفكار" ٢٨٩/٣] .
وقال الحافظ: رجالُ إسناده إلى محمد بن النضر ثقات، لكن محمد النضرب لم يكن صاحب حديث، ولم يجئ عنه شيء مسند. وقد روى عنه من كلامه جماعة، منهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن عبدُ الملك بن أبي غنية، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وقال: كان [من] أعبدِ أهل الكوفة. وأبو نصر التمار راوي هذا الأثر عنه، واسمُه عبدُ الملك بن عبد العزيز، ووهم من ز عم أنه داود بن صالح، ذاك شيخ قديمٌ مديني. وروى محمد بن النضر هذا، عن الأوزاعي، حديثين موقوفين بغير سندٍ من الأوزاعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستفاد من هذا معرفة طبقته، وأن شيوخهُ من أتباع التابعين، ولعله بلغه هذا الأثر عن بعض الإسرائيليات. ["نتائج الأفكار" ٢٨٩/٣] .

<<  <   >  >>