وأما المستحبّ فجاءت فيه أحاديث وآثارك فأما الأحاديث فأصحّها:
٨٢٣- ما رويناه في "صحيح مسلم"[رقم: ٩٦٣] ، عن عوف بن مالك رضي الله عنه، قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازةٍ، فحفظت من دعائه وهو يقول:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لهُ، وارحمهُ، وعافهِ، واعفُ عنهُ، وأكْرِمْ نزله، ووسغ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ والثَّلْجِ وَالبَرَدِ، ونَقِّهِ منَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وأبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأهْلاً خَيْراً مِنْ أهْلِهِ، وَزَوْجاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وأدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وأعِذْهُ مِنْ عذابِ القبرِ، ومن عَذَابِ النَّارِ"، حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت.
وفي رواية لمسلم [رقم: ٨٦/٩٦٣] : $"وقه فتنة القبر، وَعَذَابِ القَبْرِ".
٨٢٤- وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: ٣٢٠١] ، والترمذي [رقم: ١٠٢٣٤] ، والبيهقي [٤/ ٤١] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلّى على جنازةٍ فقال:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرنا، وَذَكَرِنا وأُنْثانا، وشَاهِدِنا وغائِبِنا، اللَّهُمَّ مَنْ أحْيَيْتَه مِنَّا فأحْيِهِ على الإِسْلامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ على الإِيمان؛ اللَّهُمَّ لا تحرمنا أجرهُ، ولا تفتنا بعده" قال الحاكم أبو عبد الله [١/ ٣٥٨] : هذا حديثُ صحيحٌ على شرط البخاري ومسلم. [وسيرد برقم: ٨٦٦] .
ورويناه في "سنن البيهقي"[٤/ ٤١] وغيره من رواية أبي قتادة.
ورويناه في "كتاب الترمذي" من رواية أبي إبراهيم الأشهليّ، عن أبيه؛ وأبوه صحابي، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال الترمذي: قال محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري: أصحُّ الروايات في حديث: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا" رواية أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه. قال البخاري: وأصحُّ شيء في الباب