للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفُق السماء، تركَ العملَ، وإن كان في صلاة، ثم يقول: " اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها" فإن مُطِرَ قال: "اللَّهُمَّ صيِّبًا هَنِيئاً".

قلتُ: ناشئاً بهمز آخره، أي: سحاباً لم يتكامل اجتماعه. والصيِّب بكسر الياء المثناة تحت المشددة، وهو: المطرُ الكثيرُ، وقيل: المطرُ الذي يجري ماؤه، وهو منصوب بفعل محذوف، أي: أسألك صيّباً، أو اجعله صيّباً.

٩٤٣- وروينا في "كتاب الترمذي" [رقم: ٢٢٥٢] وغيره، عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبُّوا الرّيحَ، فإنْ رأيْتُمْ ما تَكْرَهُونَ فَقُولوا: اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرّيحِ وخَيْرِ ما فِيها، وَخَيْرِ ما أُمرت بِهِ؛ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ هَذِهِ الرّيحِ، وَشَرّ ما فِيهَا، وَشَرّ ما أُمِرَتْ بِهِ".

قال الترمذي: حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها، وأبي هريرة، وعثمان ابن أبي العاص، وأنسٍ، وابن عباسٍ، وجابر.

٩٤٤- وروينا بالإِسناد الصحيح في "كتاب ابن السني" [رقم: ٣٠٠] ، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدّتِ الريحُ يقولُ: "اللَّهُمَّ لَقْحاً لا عَقِيماً".

قلتُ: لَقْحَاً أي: حاملاً للماء، كاللقحة من الإِبل. والعقيم: التي لا ماء فيها، كالعقيم من الحيوان، لا ولد فيها.

٩٤٥- وروينا فيه [رقم: ٢٨٥] ، عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم؛ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا وقعتْ كبيرةٌ، أو

<<  <   >  >>