قال الحافظ ابن حجر في كتاب "الخصال المكفرة" [الصفحة: ٤٣] : قد أساء ابن الجوزي بذكره إياه في الموضوعات. وقال في "أماليه": وردت صلاةُ التسبيح من حديث عبد الله بن عباس، وأخيه الفضل، وأبيهما العباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي رافع، وعلى بن أبي طالب، وأخيه جعفر، وابنه عبد الله بن جعفر، وأم سلمة، والأنصاري غير مسمى. وقد صححه ابن خزيمة، والحاكم، وابن منده وألف فيه كتابًا، والآجري، والخطيب، وأبو سعيد السمعاني، وأبو موسى المديني، والديلمي، وأبو الحسن ابن المفضل، وابن الصلاح، والمنذري، والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات" والسبكي، وآخرون. وقال الرزكشي في "تخريج أحاديث الرافعي": غلِطَ ابن الجوزي بلا شك في إخراج حديثُ صلاة التسبيح في الموضوعات، وهو صحيح وليس بضعيف، فضلًا عن أن يكون موضوعًا، وابن الجوزي يتساهل في الحكم بالوضع. وصححه أيضًا الحافظ صلاح الدين العلائي، والشيخ سراج الدين البلقيني في "التدريب". وأفردتُ فيه تأليفًا سميتهُ: "التصحيح في صلاة التسبيح".