للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَحَدٌ} . وقال بعضهم: يَقرأ في الأولى بعد الفاتحة [سورة] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وفي الثانية [سورة] {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فإذَا سلَّم قَرأ آيَة الكُرْسِيِّ١ [البقرة: ٢٥٥] فقد جاء أن مَنْ قَرأ آيَة الكرسي قبلَ خروجهِ من منزلِه لم يصبْه شيءٌ يكرهُه حتى يرجع٢.

١١١٧- ويُستحبّ أن يقرأ سورة {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} ، فقد قال الإِمام السيد الجليل أبو الحسن علي بن عمر الحزبي القزويني، الفقيه الشافعي، صاحب الكرامات الظاهرة، والأحوال الباهرة، والمعارف المتظاهرة: إنها أمانٌ من كل سوء.

١١١٨- قال أبو طاهر أبن جحشويه: أردتُ سفراً، وكنتُ خائفاً منه، فدخلتُ إلى القزويني أسألُه الدعاءَ، فقال لي ابتداءً من قِبَل نفسه: مَن أرادَ سفراً ففزِعَ من عدوّ أو وحش، فليقرأ: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} فإنها أمانٌ من كلّ سوء، فقرأتُها، فلم يعرض لي عارضٌ حتى الآن.

١١١٩- ويستحبّ إذا فرغ من هذه القراءة أن يدعو بإِخلاص ورقّة. ومن أحسن ما يقولُ: اللَّهُمَّ بِكَ أسْتَعِينُ، وَعَلَيْكَ أتَوَكَّلُ؛ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لي صعُوبَةَ أمْرِي، وَسَهِّلْ عَليَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ مِمَّا أطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ؛ رَبّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي؛ اللَّهُمَّ إني أسْتَحْفِظُكَ وأسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وأهْلِي وأقارِبي وكُلَّ ما أنْعَمْتَ


١ قال الحافظ: روى الحاكم في "تاريخ نيسابور" عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما استخلف عبد في أهله من خليفة أحب إلى الله من أربع ركعات يصليهن في بيته إذا شد عليه ثياب سفره، يقرأ في كل واحدة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ... " الحديث. قال: وكأن الشيخ ما وقف على هذا الحديث، فقاسه على ركعتي الفجر.
٢ قال الحافظ: لم أجده بهذا اللفظ.

<<  <   >  >>