١١٢٦- والسنَّة أن يقول له مَن يودّعه ما رَوَينَاه في "سنن أبي داود"[رقم: ٢٦٠٠] ، عن قزعة، قال: قال لي ابن عمر رضي الله عنهما: تعال أودعك كماودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ، وأمانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ". [وسيرد برقم: ١١٢٨] .
قال الإِمام الخطابي [٣/ ٧٦] : الأمانة ها هنا: أهله ومن يخلفه، ومالُه الذي يودعه ويستحفظه عند أمينه. قال: وذكر الدِّين هنا؛ لأن السفر مَظِنة المشقة، فربما كان سبباً لإِهمال بعض أمور الدين.
قلتُ: قزعة بفتح القاف وبفتح الزاي وإسكانها.
١١٢٧- وَرَوَينَاه في كتاب الترمذي [رقم: ٣٤٤٢] أيضاً، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا ودَّع رجلاً أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولُ:"أستودعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ".
١١٢٨- ورويناهُ أيضاً في كتاب الترمذي [رقم: ٣٤٤٣] ، عن سالم، أن ابن عمر كان يقولُ للرجل إذا أراد سفراً: ادْنُ مني حتى أُودّعك كما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يودّعنا، فيقول:"أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ". قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. [ورد برقم: ١١٢٦] .
١١٢٩- وروينا في "سنن أبي داود"[رقم: ٢٦٠١] وغيره، بالإِسناد الصحيح، عن عبد الله بن يزيد الخَطْمِيّ الصحابي رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودّع الجيش قال: "أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وأمانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أعْمالِكُمْ".
١١٣٠- وَرَوَينا في كتاب الترمذي [رقم: ٣٤٤٤] ، عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أريدُ سفراً، فزوّدني؛ فقال:"زَوّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى"، قال: زِدني، قال:"وَغَفَرَ ذَنْبَكَ"، قال: زدني، قال:"وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُما كُنت". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.