للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٤١- وروينا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٣٨٥] ، ومسلم [رقم: ١٣٤٤] ؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قَفَل من الحجّ، أو العمرة -قال الراوي: ولا أعلمهُ إلا قال: الغزو- كلما أوفى على ثنيةٍ أو فَدْفَدٍ كبَّرَ ثلاثاً، ثم قال: "لا إله إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحمدُ، وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قديرٌ، آيِبُونَ تائبون عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنا حامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عبدهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ". هذا لفظ رواية البخاري، ورواية مسلم مثلهُ، إلا أنه ليس فيها: "ولا أعلمه إلا قال: الغزو" وفيها: إذا قفل من الجيوش والسرايا، أو الحجّ، أو العمرة.

قلت: قوله: "أوفى" أي: ارتفع. وقوله: "فَدْفَد" هو بفتح الفاءين بينهما دال مهمة ساكنةٌ وآخرهُ دالٌ أخرى، وهو: الغليظ المرتفع من الأرض؛ وقيل: الفلاة التي لا شيء فيها؛ وقيل: غليظ الأرض ذات الحصى؛ وقيل: الجلد من الأرض في ارتفاع.

١١٤٢- وروينا في "صحيحيهما" [البخاري، رقم: ٦٣٨٤؛ ومسلم رقم: ٢٧٠٤] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ، قال: كنّا نسير مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فكنّا إذا أشرفنا على وادٍ هلَّلنا وكبَّرْنا، وارتفعتْ أصواتُنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّهَا النَّاسُ! ارْبَعُوا على أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غائِباً، إنَّهُ مَعَكُمْ، إنَّه سَمِيعٌ قَرِيبٌ".

قلتُ: "اربَعُوا" بفتح الباء الموحدة، معناه: ارفقوا بأنفسكم.

١١٤٣- وَرَوَيْنَا في كتاب الترمذي [رقم: ٣٤٤٥] الحديث المتقدم في: ٢٩١- باب استحباب طلبه الوصية [برقم: ١١٣١] ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عَلَيْكَ بِتَقْوَى الله تَعالى، وَالتَّكْبِيرِ على كُلِّ شرفٍ".

١١٤٤- وَرَوَينا في كتاب ابن السني [رقم: ٥٢٣] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً من الأرض قال: "اللَّهُمَّ لكَ الشَّرَفُ على كُلِّ شرفٍ، وَلَكَ الحمدُ على كل حالٍ".

<<  <   >  >>