على الأصح من نحو ثلاثين قولاً، وهو أكثر الصحابة حديثاً، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظيمِ". وهذا الحديث آخر شيء في "صحيح البخاري"[رقم: ٧٥٦٣؛ ومسلم، رقم: ٢٦٩٤] .
٨٠- وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢٧٣١] ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه: سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ".
وفي رواية: سُئل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أيّ الكلام أفضل؟ قال:"ما اصطفى الله لملائكته، أو لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحمده". [سيرد برقم: ١٠٣] .
٨١- روينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢١٣٧] أيضاً، عن - سَمُرة بن جندب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ".
٨٢- وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢٢٣] ، عن أبي مالك الأشعري١ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحانَ اللَّه والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلآنِ -أو تملأ-
١ قال الحافظ: ووقع في رواية جميع من تقدم عن أبي مالك الأشعري، إلا الترمذي [رقم: ٣٥١٧] ، فوقع في روايته عن الحارث بن الحارث الأشعري؛ [بل هو عنده عن أبي مالك فقط، والذي ذكر الحارث هو ابن منده في كتابه "الإيمان" رقم: ٢١٢؛ فليحرر] فإن كان محفوظًا، فالحديث من مسند الحارث، وهو يكنى أبا مالك، وفي الصحابة من الأشعريين ممن يكنى أبا مالك كعب بن عاصم، وآخر اسمه عبيد، وآخر مشهور بكنيته مختلف في اسمه، وقد جعل صاحب " الأطراف" هذا الحديث من روايته، وما وقع عند الترمذي يأبى ذلك. ["نتائج الأفكار" ٥٦/١ وراجع الحاشية التي كتبتها في "رياض الصالحين" على هذا الحديث، في الصفحة: ٣٩، وكذلك "الأربعون النووية"، الحديث رقم: ٢٣] .