١٢٧٤- روينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢١٦٧] ، عن أبي هريرة رضي الله عنهُ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تبدؤوا اليَهُودَ وَلا النَّصَارَى بالسَّلامِ، فإذَا لقيتُمْ أحَدَهُمْ في طَريقٍ فاضْطَرُوهُ إلى أضْيَقِهِ".
١٢٧٥- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: ٦٢٥٨] ، ومسلم [رقم: ٢١٦٣] ؛ عن أنس رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا سلَّم عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ".
١٢٧٦- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: ٦٠٢٤] ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ اليَهُودُ، فإنَّمَا يقولُ أحدُهُم: السَّامُ ١ عَلَيْكَ، فَقُلْ: وَعَلَيْكَ".
وفي المسألةِ أحاديثُ كثيرةٌ بنحوِ ما ذكرنا؛ والله أعلم.
١٢٧٧- قال أبو سعدٍ المتولي: ولو سلَّم على رجلٍ ظنهُ مُسلمًا، فبانَ كافراً، يستحبُ أن يستردّ سلامهُ، فيقولُ لهُ: رُدّ عليّ سلامي؛ والغرض من ذلك أن يوحشه، ويظهرَ له أنه ليس بينهما ألفةٌ.
ورُوي أن ابن عُمر رضي الله عنهُما سلَّم على رجلٍ، فقيل لهُ: إنه يهوديُ؛ فتبعهُ، وقال له: ردّ عليَّ سلامي.
قلتُ: وقد رَوَيْنَا في موطأ مالك رحمه الله [٢/ ٩٦٠] ، أن مالكاً سُئل عمّن سلَّم على اليهوديّ، أو النصراني؛ هل يستقيلهُ ذلك؟ فقال: لا؛ فهذا مذهبهُ. واختارهُ ابن العربي المالكي.
قال أبو سعدٍ: لو أراد تحية ذميّ فَعَلَهَا بغير السلامِ: بأن يقول: هداك اللهُ، أو أنعم الله صباحك.