للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُضْعِفُ الشهوة ويُسَهِّلُ الطاعة، والتثاؤب بضدّ ذلك؛ والله أعلم.

١٣٦٩- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: ٦٢٢٤] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا عطس أحدُكم فليقُل: الحمدُ للهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخوهُ أوْ صاحبهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فإذَا قالَ لهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فليقُل: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ".

قال العلماء: "بَالَكُم" أي: شأنكم.

١٣٧٠- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٢٢٥] ، ومسلمٍ [رقم: ٢٩٩١] ؛ عن أنسٍ رضي الله عنهُ، قال: عَطَسَ رجلانِ عند النبيّ صلى الله عليه وسلم، فشمّت أحدهُما ولم يشمتِ الآخر، فقال الذي لم يشمتهُ: عَطَسَ فلانٌ فشمتهُ، وعطستُ فلم تشمّتني؛ فقال: "هَذَا حمدَ اللَّهَ تَعالى، وَإنَّكَ لَمْ تحمدِ اللَّهَ تَعالى".

١٣٧١- وَرَوَيْنَا في صحيح مسلم [رقم: ٢٩٩٢] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عطس أحَدُكُمْ، فحمدَ اللَّهَ تَعالى فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلا تشمتوهُ".

١٣٧٢- وَرَوَيْنَا في صحيحيهما [البخاري، رقم: ١٢٣٩؛ ومسلم، رقم: ٢٠٦٦] ؛ عن البراءِ بن عازبٍ رضي اللهُ عنهُ، قالَ: أُمِرْنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ: أمَرَنا بعيادةِ المريضِ، واتباعِ الجنازة١، وتشميت العاطسِ، وإجابة الداعي وردِّ السلامِ، ونصر المظلوم، وإبرار القسم.

١٣٧٢- وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما" البخاري، [رقم: ١٢٤٠] ؛ ومسلم، [رقم: ٢١٦٢] ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيادَةُ المريض، واتباع الجنائزن وإجابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العاطِس".

وفي رواية لمسلم [رقم: ٢١٦٢/ ٥] : "حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ: إذَا لقيتهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فأجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه تَعالى فشمتهُ، وَإِذَا مَرِضَ فعدهُ، وَإِذَا مَاتَ فاتبعه".


١ في نسخة: الجنائز".

<<  <   >  >>