عن أُسامة بن أَخْدَريٍّ الصحابي رضي الله عنهُ -وأخدري بفتح الهمزةِ والدالِ المهملةِ، وإسكان الخاء المعجمة بينهما: أن لاجلاً يقالُ لهُ: أصرمُ، كان في النفرِ الذين أتوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما اسْمُكَ"؟ قال: أصرمُ، قال:"بَلْ أنْتَ زُرعةُ".
١٥٠٤- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: ٤٩٩٥] ، والنسائي [رقم: ٥٣٨٧] ، وغيرهما؛ عن أبي شريح هانئٍ الحارثي الصحابي رضي الله عنهُ، أنهُ لما وَفَدَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومهِ سمعهُم يكنونهُ بأبي الحكم، فدعاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"إنَّ اللَّهَ هُو الحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الحكمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أبا الحَكَمِ"؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمتُ بينهُم، فرضي كِلا الفريقين؛ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسنَ هَذَا، فَمَا لَكَ منَ الوَلَدِ"؟ قال لي: شريحٌ، ومسلمُ، وعبدُ الله؛ قال:"فَمَنْ أكبرهُم"؟ قلتُ: شريحٌ، قال:"فأنْتَ أبُو شريحٍ".
١٥٠٥- قال أبو داود [بعد الحديث رقم: ٤٩٥٦] : وغيّر النبيّ صلى الله عليه وسلم اسمَ العاصي، وعزيزٍ، وعتلةَ، وشيطانٍ، والحكَمِ، وغُرابٍ، وحُبابٍ، وشهاب، فسماهُ هاشِمًا، وسمّى حَرْباً سِلْماً، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً يقالُ لها: عقرةٌ سمّاها: خضرةَ، وشعبُ الضلالةِ سمّاه: شِعْبَ الهدى، وبنوُ الزنية سماهُم: بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغوية: بني رِشْدَة.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار.
قلتُ:"عتلةُ" بفتح العينِ المهملةِ وسكونِ التاءِ المثناةِ فوقُ، قاله ابن ماكُولا [في الإكمال ٦/ ٣٠٨] ، قال: وقال عبد الغني [الأزدي في "المؤتلف والمختلف" صفحة: ٩٣] : عَتَلة، يعني بفتح التاء أيضاً، قال: وسماهُ النبيّ صلى الله عليه وسلم عُتبةَ، وهو عتبةُ بنُ عبدٍ السلميُ.