للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢١- روينا في "صحيحي" البخاري [رقم: ١٦٨] وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري [رقم: ٢٦٨] ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره، وترجُّلِه، وتنعّلِه.

١٢٢- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم:٣٣] ، وغيره [كالإمام أحمد في "مسنده" ٢٦٥/٢] ، بالإِسناد الصحيح، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كانت يدُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه، وما كان من أذى١.

١٢٣- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: ٣٢] و"سنن البيهقي" [١١٣/١] ، عن حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يجعلُ يمينَه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعلُ يَسَارَه لما سوى ذلك.

١٢٤- وروينا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذَا لَبِسْتُمْ، وَإذَا توضأتم فابدءوا بأيامنكم" حديث حسن، رواه أبو داود [رقم: ٤١٤١] ، والترمذي [رقم: ١٧٦٦] ، وأبو عبد الله محمد بن يزيد، هو ابن ماجه [رقم: ٤٠٢] ، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي [٨٦/١] .

وفي الباب أحاديث كثيرة؛ والله أعلُم.


١ قال الحفاظ ابن حجر: رجاله أخرج لهم مسلم، فالإسناد على شرط الصحة كما قال المصنف، لكنه جزم في "الخلاصة" بأنه حديث صحيح، وتردد في "شرح المهذب" فقال: صحيح أو حسن. والتحرير أنه حسن؛ فإن فيه علتين: الاختلاف على سعيد بن أبي عروبة في وصله وإرساله، وفيه زيادة راوٍ على السند الموصول؛ فإن أبا داود [رقم: ٣٣] أخرجه أولًا من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر -وهو زياد بن كليب- عن إبراهيم النخعي، عن الأسود -هو ابن يزيد النخعي- عن عائشة. ثم أخرجه من رواية عيسى بن يونس عن سعيد، بإسقاط الأسود.
وأخرجه البيهقي من رواية محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن رجل لم يسم، عن أبي معشر. ورجح الدارقطني في "العلل" هذه الرواية، فصار الحديث بسبب ذلك ضعيفًا من أجل المبهم، وسعيد مع كونه مدلسًا وقد عنعنه، فإنه ممن اختلط. وإنما قلتُ: إن الحديث حسنٌ لاعتضاده بالحديث الذي بعده. ["نتائج الأفكار" ١٤٤/١] .

<<  <   >  >>