وأما النظرة فهي: العين، يقالُ: صبيّ منظور، أي: أصابته العين.
١٦٣٠- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢١٨٨] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"العَيْنُ حَقٌ، وَلَوْ كانَ شيءٌ سابقَ القَدَرَ سبقتهُ العينُ، وإذا اسْتُغْسلْتم فاغْسِلُوا".
١٦٣١- قلتُ: قال العلماءُ: الاستغسالُ، أن يُقال للعائن، وهو الصائبُ بعينهِ الناظرُ بها بالاستحسان: اغسلْ داخلَ إِزارك مما يلي الجلد بماءٍ، ثم يُصبّ على الْمُعيَنِ، وهو المنظورُ إليهِ. وثبت عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان يؤمرُ العائنُ أن يَتوضأ، ثم يغتسل منهُ المعينُ. رواه أبو داودَ [رقم: ٣٨٨٠] بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلمٍ.
١٦٣٢- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي"[رقم: ٢٠٥٨] ، والنسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"، [رقم: ٤٣٢٧] ، وابن ماجه [رقم: ٣٥١١] ؛ عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنهُ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذُ من الجانّ وعين الإِنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا أخذَ بهما، وترك سواهما. قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
١٦٣٣- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري"[رقم: ٣٣٧١] حديث ابن عباس، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يعوذُ الحسن والحسين رضي الله عنهما:"أعيذُكما بكلماتِ اللَّهِ التامات، مِنْ كُلِّ شيطانٍ وهامةٍ، وَمِنْ كُلّ عينٍ لامةٍ"، ويقولُ:"إنَّ أباكُما كانَ يُعَوِّذُ بهما إسماعيلَ وإسحاق"[مر برقم: ٧٠٦] .
١٦٣٤- وَرَوَيْنَا في "كتاب ابن السني"[رقم: ٢٠٧] ، عن سعيد بن حكيم رضي الله عنهُ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خافَ أن يُصيب شيئاً بعينه، قال:"اللَّهُمَّ بارِكْ فِيهِ وَلا تَضُرّهُ".
١٦٣٥- وَرَوَيْنَا فيه [رقم: ٢٠٦] ، عن أنسٍ رضي الله عنه، أن