بَرَكَةً عَلَيْكَ وعلى أهْلِ بَيْتِكَ". قال الترمذي: حديث حسن صحيح١.
١٣١- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: ٥٠٩٦] ، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، واسمه الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: كعب، وقيل: عمرو؛ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ خَيْرَ المَوْلِجِ، وَخَيْرَ المَخْرَجِ، باسْمِ اللَّهِ وَلجْنا، وباسْمِ اللَّهِ خَرَجْنا، وَعَلى اللَّهِ رَبِّنا تَوََكَّلْنا؛ ثُمَّ ليُسَلِّمْ على أهْلِهِ" لم يضعفه أو داود.
١٣٢- وروينا عن أبي أُمامةَ الباهلي رضي الله عنه، واسمه صُدَيُّ بن عَجْلان؛ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ على اللَّهِ عَزَّ وجل: رجل خرج عازيًا في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهُوَ ضَامِنٌ على الله عَزَّ وجَلَّ حَتَّى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ؛ وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِد، فَهُو ضَامِنٌ على الله تعالى حتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يرده بما نال من أجر وغنيمة، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسلامٍ، فَهُوَ ضَامنٌ على اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعَالى". حديث حسن. رواه أبو داود [رقم: ٢٤٩٤] بإسناد حسن، ورواه آخرون. [كالبخاري في "الأدب المفرد"، رقم: ٨٠٩٤؛ وابن حبان، رقم: ٤٩٩؛ والحاكم في "المستدرك" ٧٣/٢؛ والبيهقي في "السنن" ١٦٦/٩] .
ومعنى "ضامن على الله تعالى" أي: صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشيء، كما يقالُ: تامرٌ ولابنٌ، أي: صاحب تمر، ولبن. فمعناه: أنه في رعاية الله تعالى، وما أجزل هذه العطية! اللهمَّ ارزقناها.
١٣٣- وروينا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: سمعت
١ قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١٦٨/١: هكذا أخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب، كذا في كثير من النسخ المعتمدة، منها بخط الحافظ أبي علي الصدفي، ووقع الكرَّوخي: حسن صحيح، وعليها اعتمد في "الأذكار". اهـ.