للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦٩٤- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٤٧٥] ، ومسلمٍ [رقم: ٤٧] ؛ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُل خَيْراً أو ليصمت". [الأربعون النووية الحديث رقم: ١٥؛ ومر برقم: ١٢١٥، ٢٠٨٠] .

قلتُ: فهذا الحديث المتفق على صحته نصّ صريح في أنه لا ينبغي أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً، وهو الذي ظهرت له مصلحتهُ، ومتى شكّ في ظهور المصلحة فلا يتكلمُ. وقد قال الإمامُ الشافعي رحمهُ اللهُ: إذا أراد الكلام فعليهِ أن يُفكر قبل كلامهِ، فإن ظهرتِ المصلحةُ تكلَّم، وإن شكَّ لم يتكلم حتى تظهر.

١٦٩٥- وَرَوَيْنَا في صحيحيهما [البخاري، رقم: ١١؛ مسلم، رقم: ٤٢] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ، قال: قلتُ: يا رسول الله! أيُّ المسلمين أفضلُ؟ قال: "مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ".

١٦٩٦- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: ٦٤٧٤] ، عن سهل بن سعدٍ رضي اللهُ عنهُ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "مَنْ يَضْمَنْ لي ما بين لحيته وَما بينَ رِجْلَيْهِ، أضْمَنْ لَهُ الجَنَّةُ".

١٦٩٧- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: ٦٤٧٧] ، ومسلم [رقم: ٢٩٨٨] ؛ عن أبي هُريرة، أنهُ سمعَ النبيّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إن العَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيها، يزلُ بِهَا إِلَى النَّارِ أبْعَد مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ".

وفي رواية البخاري: "أبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ" مِن غيرِ ذِكْرِ المغرب.

ومعنى يتبين: يتفكرُ في أنها خيرٌ أم لا.

١٦٩٨- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: ٦٤٧٨] ، عن أبي هريرة رضي الله عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رضوانِ اللهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها درجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلقي لَها بالاً، يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ".

<<  <   >  >>