٢٠٢٧- ومن أحسن ما جاءَ عن السلف في الدعاءِ، ما حُكي عن الأوزاعيّ -رحمهُ الله تعالى- قال: خرج الناسُ يستسقون، فقام فيهم بلالُ بنُ سعدِ، فحمدَ الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر مَن حضر! ألستم مقرِّين بالإِساءة؟ قالوا: بلى؛ فقال: اللَّهمّ إنّا سمعناك تقولُ: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ}[التوبة: ٩١] وقد أقررنا بالإِساءة، فهل تكونُ مغفرتك إلا لمثلنا؟ اللَّهمّ اغفرْ لنا وارحمنا واسقنا؛ فرفعَ يديهِ ورفعوا أيديهم، فسُقوا.
٢٠٢٨- وفي هذا المعنى أنشدوا من الطويل:
أنا المُذْنبُ الخَطَّاءُ، والعفوُ واسعٌ ... ولو لم يكنْ ذنبٌ لما وقعَ العَفْوُ