أبواب تونس. وقتل أيضا زيادة الله عمه أبا الأغلب الزاهد الساكن يسوسه وقتل أخاه أبا عبد الله الأحول بعد أن استقدمه من طبنة.
وولى زيادة اله الوزارة والبريد عبد الله بن الصائغ، وولى أبا مسلم منصور بن إسماعيل ديوان الخراج! وولى قضاء القيروان حماس بن مروان ابن سماك الهمداني، وكان ورعا عالما بمذهب مالك وأصحابه، فعدل في أحكامه، ولم يكن يهيب أحدا في ولايته (ونظره. وفيها مات محمد بن مجمد بن الفرج البغدادي مولى بني هاشم، وكانت له عناية وطلب، ومات محمد بن ابن المنهال، وكانت له رياسة بأفريقية. وفيها قتل بن الفياد إذ اتهمه زيادة الله بأنه أشار على أبيه يؤدبه وحبسه. وفيها مات محمد بن سليمان وكان ثقة الحديث والرواية وسمع أبوه من سفيان بن عيينة) .
وفي هذه السنة، أسست مدينة وهران، على يديّ محمد بن أبي عون بن عبدون وجماعة من الأندلسيين.
(وفيها مات علي بن الهيثم المحدث، وإبراهيم بن عثمان القرشي التونسي وكانا من أهل الرواية والعلم.) وفي سنة ٢٩١ ولي محمد بن زيادة الله العهد، وأخذت البيعة له بذلك. (وفيها قتل هذيل النفطي، صاحب ديوان الخراج، وقتل ابن المنبت الملقب بالعجل، وفيها توفي محمد بن زرزور الفقيه الفارسي وكان على مذهب أبي حنيفة، وكان حافظا لبيبا، ونظر في النجوم والحساب، وخولط في عقله، فكان إذا قيل له: (يا زواغي) يهيج وينشط) وولي على بن أبي الفوارس