الجمل وصفين وغيرهما إلى أن اعتدلت الخلافة إلى معاوية ابن أبي سفيان وفي سنة ٣٥ استشهد عثمان - رضي الله عنه - واستخلفه أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - فنازعه معاوية ولم يبايعه. وفي سنة ٣٦ عزل علي - رضي الله عنه - ابن أبي سرح عن مصر وأقام عليها قيس بن عبادة الأنصاري. وفي سنة ٣٧ كان العامل على مصر محمد ابن أبي بكر الصديق وفي سنة ٣٨ قتل محمد ابن أبي بكر الصديق بمصر قتله معاوية ابن أبي حديج بأمر معاوية بن أبي سفيان وقد ذكرنا شرح مقتله في (البيان المشرق في أخبار المشرق) وفي سنة ٤٠ كانت مهادنة بين علي - رضي الله عنه - وبين معاوية إلى أن توفي علي - رضي الله عنه - وفيها دعي معاوية بأمير المؤمنين وكان قبل ذلك يدعى الأمير. وفي سنة ٤٠ المذكورة توفي أمير المؤمنين أبو الحسن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - وبويع بالخلافة ابنه الحسن - رضي الله عنهما - وفي سنة ٤١ كان تسليم الحسن - رضي الله عنه - الأمر لمعاوية واستوسقت المملكة له وفيها غزا معاوية بن حديج أفريقية المرة الثانية قال عريب في مختصره: ذكر أهل العلم بأخبار أفريقية أن معاوية بن حديج نزل جبلا فيها، فأصابه فيها مطر شديد فقال (إن جبلنا هذا لممطوراً) فسمي البلاد ممطورا إلى الآن. وقال (اذهبوا بنا إلى ذلك القرن) فسمي ذلك الموقع قرنا وكانت لمعاوية هذا إلى أفريقية ثلاث غزوات. وفي سنة ٤٣ ولد الحجاج بن يوسف الثقفي وولى معاوية مروان بن الحكم المدينة وفيها غزا عقبة بن نافع أفريقية، قال عريب في مختصره للطبري: فيها غزا بن نافع المغرب وافتتح غدامس فقتل فيها وسبى. وفي سنة ٤٣ مات عمرو بن العاص بمصر يوم الفطر فذكر إنه عمل فيها لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أربع سنين ولعثمان - رضي الله عنه - أربع سنين ولمعاوية سنتين إلا شهراً