للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة ٤٢١، وقعت في القيروان بين الأجناد والعامة فتنة، فقتل من العامة نحو المائتين.

وفي سنة ٤٢٢، كثر الخصب والرخاء وأمان في أفريقية.

وفي سنة ٤٢٣، وصلت من ملك السودان إلى المعز هدية جليلة، فيها رقيق كثير وزرافات، وأنواع من الحيوان غريبة.

وفي سنة ٤٢٥ كانت بأفريقية مجاعة شديدة. وفيها خرج أبو عمران الفاسي إلى الحجاز. وفيها مات الظاهر بمصر، وولي ابنه المستنصر.

وفي سنة ٤٢٦، وصلت إلى المعز بن باديس من ملك الروم هدية لم ير مثلها في كثرة ما اشتملت عليه من أمتعة الديباج الفاخر وغير ذلك. وفي سنة ٤٢٧، زحفت زناتة في جيوش عظيمة وجموع كثيفة تريد المنصورية. فلقيتها جيوش المعز، فظهرت زناتة عليها، فانهزمت، ووصلت إلى ما بين المنصورية والقيروان. ثم تلاقوا في الغد من ذلك اليوم، فثبتت صنهاجة وثبتت زناتة.

وفي سنة ٤٢٨، كسر المعز زناتة، وهزكهم وقتل منهم خلق ركثيرا.

وفي سنة ٤٢٩، خرج عسكر المعز من القيروان إلى الزاب، فقتل من البربر خلقا كثيرا.

وفي سنة ٤٣٠، كثر الخصب ببلاد أفريقية وفيها مات أبو عمران الفاسي بعد عوده من المشرق. وفي سنة ٤٣١، دخلت جيوش مالطة جزيرة جربة، ففتحها وقتلت كثيرا من أهلها.

وفي سنة ٤٣٢ خرج العز إلى قلعة حماد زحاصرها مدة سنتين، وأخذ بمخنق حماد فيها.

وفي سنة ٤٣٣ أظهر المعز الدولة العباسية. وورد عليه عهد القائم بأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>