للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[علم الألغاز]

(الإلغاز هو أن يأتي المتكلم بعبارات يدل ظاهرها على غير ما أضمر وأشار إليه.

ويدلّ باطنها بعد إمعان النظر عليه. وتسمى تلك العبارات لغزا. وقد يطلق اللغز على كل ما فيه إغراب يعسر بسببه على غير اللبيب الإفصاح عنه والإعراب. وهي قسمان: معنوية، ولفظية.

فالمعنوية ما يشار فيه إلى الموصوف بمجرد ذكر صفاته الذاتية كقول من الغز في قلم:

وذي خضوع راكع ساجد ودمعه من جفنه جاري ملازم الخمس لأوقاتها*منقطع في خدمة الباري والقسم الثاني: اللفظية وهي أكثر استعمالا وأقرب منالا كقول العارف بالله سيدي عمر بن الفارض (١) في صقر.

ما اسم طير إذا نطقت بحرف*منه مبداه كان ماضي فعله وإذا ما قلبته فهو فعلي*طربا إن أخذت لغزي بحلّه

[(٦٢٧) الآلة في الإمالة]

للعلامة ابراهيم الكركي (٢).

[(٦٢٨) إلجام العوام عن علم الكلام]

للإمام أبي حامد بن محمد الغزالي (٣) المتوفى سنة ٥٠٥.

أوله «الحمد لله الذي تجلى لكافة عباده بصفاته وأسمائه».


(١) ابن الفارض عمر بن علي الحموي الأصل المصري، سلطان العاشقين. صوفي اشتغل بفقه الشافعية والحديث مولده ووفاته (٥٧٦ - ٦٣٢ هـ /١١٨١ - ١٢٣٥ م) من آثاره «ديوان شعر» ترجم له ابن خلكان، وفيات الأعيان،٣/ ٤٥٤، ابن حجر، لسان الميزان،٤/ ٣١٧، كحاله، م. س،٧/ ٣٠١.
(٢) كذا في الأصل واحسبه ابراهيم بن موسى بن بلال برهان الدين الكركي. عالم بالقراءات والفقه والعربية، ولد في الكرك (الاردن) واستوطن القاهرة. مولده ووفاته (٧٧٦ - ٨٥٣ هـ /١٣٧٤ - ١٤٤٩ م) له تصانيف. ترجم له: السخاوي، الضوء اللامع،١/ ١٧٥؛ حاجي خليفة، كشف الظنون،١/ ١٤٨؛ الزركلي، الاعلام،١/ ٧٥؛ كحاله، معجم المؤلفين،١/ ١١٨ والعنوان في هذه المراجع «الآلة في معرفة الوقف والإمالة» أو «الفتح والإمالة».
(٣) الإمام الغزالي سبقت ترجمته في الصفحة (٣٨) مقدمة. والكتاب ذكره طاش كبرى، مفتاح السعادة،٢/ ٣١٠؛ حاجي خليفة، كشف الظنون،١/ ١٤٨ وهو مطبوع، انظر سركيس، معجم المطبوعات،٢/ ١٤١٠.

<<  <   >  >>