للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبه أستعين

الحمد لله الذي كشف للعارفين عن حقائق السر المصون في كتابه المكنون، الذي لا يمسّه إلاّ المطهرون؛ واحتجب بكماله (١) وجلاله وجماله عن الأبصار والأوهام والظنون، أحمده على توفيقه (٢) الى فضيلة حمده، وأشكره إلهام الشكر لجميل صنعه نعمة منه على عبده، وأشهد أن لا إله إلا هو الذي أنزل الكتاب، أنزله بعلمه شفاء ورحمة، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين عامّة وخاصة لهذه الأمة، صلّى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه الذين هدى الله الأمة بدلالتهم وسلّم، وأسألك اللهم يا من يجيب المضطرّ، ويكشف عمّن دعاه الضرّ أن تعود بعوائدك الحسنى على ذلّي، وأن تسع برحمتك زللي، كما وسعت بعلمك جهلي، واطو بفضلك على الإيمان الكامل كتاب أجلى، وبيّض وجهي يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه بمحو سواد صحف عملي، واحشرني فيمن تعتقه من النار رحمتك وارأف بي حين لا يسعني إلا عفوك ورأفتك! أما بعد.

فهذا كتاب جعلته ذيلا لكتاب «كشف الظنون» الذي ألّفه الوزير العلاّمة الحجة منلا كاتب جلبي تغمّده الله برحمته، وأسكنه بحبوحة جنته (٣) جمعت فيه أسماء الكتب والرسائل التي اطلعت عليها، والتي وقفت على أسمائها في تراجم أصحابها وفي فهارس المكاتب (٤) العمومية، والمصنفات التي ذكرها المصنفون في أثناء العبارات (٥) ناقلين عنها مما لم يذكره (٦) كاتب جلبي وخلا عنه سفره، وقد أضفت إلى ذلك ما وقفت عليه، وبلغني من أسماء الكتب التي صنّفت بعد عصره إلى يومنا هذا في اللغات الشرقية.

وحذوت حذو صاحب الكشف في ترتيبه، وتبعته في تفصيله وتبويبه، ونبّهت على [ذلك] (٧) وذكرت نبذة (٨) من أول كل كتاب وقفت عليه تعيينا للمجهولات، ودفعا للشبهات،


(١) في الأصل (بسلطانه) وهي مشطوبة.
(٢) في الأصل (على قسمه ومقتضيات حكمه) وهي مشطوبة.
(٣) بعد عبارة (بحبوحة جنته) اثنا عشر سطرا مشطوبا في الأصل في الصفحة (٣) وأثبتنا ما ذيّله المؤلف في الحاشية.
(٤) كذا في الأصل والصحيح (المكتبات).
(٥) كذا في الأصل.
(٦) كلمة غير واضحة في الأصل والأقرب أن تكون ما أثبتناه.
(٧) ما بين قوسين مركنين بياض في الأصل وهو زيادة يقتضيها السياق.
(٨) في الأصل كلمة غير واضحة قد تكون ما أثبتناه أو (كلمة) نتفه وكلاهما صحيح المعنى.

<<  <   >  >>