للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- كذلك اشتبه الناس في الأموال التي أخذت من الرافضة- النصيرية وغيرهم- فأجاب ابن تيمية المستفتي ووضح أمرهم للناس (١) .

ج- في سنة ٧٠١ هـ جاء اليهود من أهل خيبر، فأظهروا كتابا يزعمون أنه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن فيه إسقاط الجزية عنهم، فبين ابن تيمية كذبهم، ونقد الكتاب المزعوم نقدا حديثيا معتمدا على التاريخ؛ وذلك أن في هذا الكتاب شهادة سعد بن معاذ- رضي الله عنهـ وقد توفي قبل خيبر، وشهادة معاوية ابن أبي سفيان- رضي الله عنهـ ولم يسلم إلا بعد فتح خيبر بوقت (٢) . وقد سبق ابن تيمية إلى هذا النقد الخطيب البغدادى (٣) .

د- وفي سنة ٧١٧ هـ شرع في عمارة أحد جوامع دمشق الكبرى، فتردد القضاة في تحرير قبلته، فاستقر الحال في أمرها على ما قاله ابن تيمية (٤) .

هـ- وفي سجنهـ في القاهرة- كان- كما يقول ابن كثير- " تأتيه الفتاوى المشكلة التي لا يستطيعها الفقهاء من الأمراء وأعيان الناس، فيكتب عليها ما يحير العقول من الكتاب والسنة " (٥) .

٣- دوره في الجهاد في سبيل الله، ولم يكن فيه الجندي الشجاع فقط، وإنما كان القائد والمعلم، وصاحب المشورات والخطط العسكرية، وإذا خاض معركة مع التتار أو الروافض ورجع الجيش منتصرا كان ابن تيمية مقدم هذا الجيش الذي يحظى بتقدير واحترام الناس وإعجابهم الشديد.


(١) انظر: البداية والنهاية (١٤/٧٨)
(٢) انظر البداية والنهاية (١٤/١٩) ، وانظر أيضا (٤/٢١٩- ٢٢٠، ٥/٣٥١-٣٥٢) وقد وقف ابن كثير على هذا الخطاب.
(٣) هو: أحمد بن علي بن ثابت، حياته [٣٩٢ هـ- ٤٦٣ هـ] ترجمته في المصاد التالية: وانظر في قصة كشفه لتزويرهم هذا الكتاب: طبقات السبكي (٤/٣٥) ، ومعجم الأدباء لياقوت (٤/١٨) ، والبداية والنهاية (١٢/١٠١-١٠٢) ، والاعلان بالتوبيخ (ص: ٢٦) ، طبع مفردا- مؤسسة الرسالة- والمنار المنيف لابن القيم (ص: ١٠٥) ، وانظر: حاشية المحقق- ومقاييس نقد متون السنة (ص: ١٨٨) ، وانظر في بطلان ونقض الكتاب المزور أحكام أهل الذمة (١/٧-٩، ٢٣٥) .
(٤) انظر: البداية والنهاية (٤/٨١) .
(٥) انظر: المصدر السابق (١٤/٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>