كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة

أعلام الأشاعرة في الفترة بين الغزالي والرازي - فخر الدين الرازي - ج: 2 - ص: 651

- فخر الدين الرازي: ت ٦٠٦هـ.

هو محمد بن عمر بن الحسن بن علي، فخر الدين أبو عبد الله، القرشي البكري، الطبرستاني، الرازي (١) ، ولد سنة ٥٤٤هـ، تتلمذ على والده ضياء الدين (٢) المعروف بخطيب الري، ولذلك اشتهر ولده الفخر بابن خطيب الري، ولما توفي والده تتلمذ علي الكمال السمناني (٣) ، ومجد الدين الجيلي (٤) الذي لازمه الفخر حتى في أسفاره وقد أخذ عنه الفلسفة كما أخذ عن أبيه ضياء الدين الفقه وعلم الكلام.

وحياة الرازي (٥) برز فيها جانبان:

الأول: رحلاته المتكررة، إلى كل من خوارزم، وطوس، وبلاد ما وراء النهر، وهراة التي استقر ومات بها، وقد جرت له في رحلاته مناظرات عديدة

---

(١) الرازي نسبة إلى الري على غير قياس، انظر: الروض المعطار (ص: ٢٧٩) ، وانظر: قولاً آخر في النسبة في حاشية المحصول (١/٣٢) ، والري مدينة مشهورة تقع بين جرجان وطبرستان في منطقة الجبل -شمال إيران وجنوب بحر قزوين - انظر: معجم البلدان (٣/١١٦) ، والروض المعطار (ص: ٢٧٨) .
(٢) سبقت ترجمته (ص: ٤٣٩) .
(٣) اسمه أحمد بن زر بن كم بن عقيل - كذا في طبقات السبكي (٦/١٦-١٧) ، وفي طبقات الأسنوي (٢/٥٧) ، أحمد بن زيد، تفقه السمناني علي محمد بن يحيى وكان رئيس أصحابه، وتوفي سنة ٥٧٥هـ، انظر في ترجمته المصدرين السابقين، والطبقات الوسطي للسبكي كما في حاشية الكبرى (٦/١٧) .
(٤) لم أجد من ترجمة سوى ابن أبي أصيبعه في عيون الأبناء (ص: ٤٦٢) ، - ت نزار رضا - حيث أشار إليه بقوله: " كان مجد الدين هذا من الأفاضل العظماء في زمانه، وله تصانيف جليلة".
(٥) انظر: في ترجمة الرازي: الكامل لابن الأثير (١٢/٢٨٨) ، وإخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي (ص: ١٩٠) ، والتكملة للمنذري (٢/١٨٦) ، وآثار العباد للقزويني (ص:٣٧٧) ، ونزهة الأرواح للشهرزوري (٢/١٤٤) ، ومختصر تاريخ الدول (ص: ٢٤٠) ، ووفيات الأعيان (٤/٢٤٨) ، والوافي (٤/٢٤٨) ، وسير أعلام النبلاء (٢٠/٥٠٠) ، وتاريخ الإسلام للذهبي (١٨/٢٣٢) ، مطبوع، وميزان الاعتدال (٣/٣٤٠) ، ولسان الميزان (٤/٤٢٦) ، وطبقات السبكي (٨/١٨) ، والأسنوي (٢/٢٦٠) ، وابن قاضي شهبة (٢/٨١) .