عاش شيخ الإسلام ابن تيمية في النصف الثاني من القرن السابع والنصف الأول من القرن الثامن الهجري، وبالتحديد بين عامي ٦٦١- ٧٢٨ هـ، وقد كان هذا العصر امتدادا لعصور سابقة اعتورتها أحداث كبار ومتغيرات كثيرة في العالم الإسلامي، سواء في وضعه السياسى أو وضعه العقدي أو وضعه الاجتماعي وا لتشريعي.
وتفصيل هذه الأمور يبعدنا عن موضوع هذه الرسالة، لذا سنقتصر على الإشارة إلى بعض القضايا التي تلقي الضوء على هذا العصر دون الدخول في متاهات الأوضاع السياسية وتقلباتها- التي فصلتها كتب التاريخ-
وأهم هذه القضايا:-
١- الغزو الصليبي للعالم الإسلامي.
٢ - ظهور التتار واجتياحهم للعالم الإسلامي.
٣ - المماليك يخلفون الأيوبيين في حكم مصر والشام.
٤ - سقوط الخلافة العباسية في بغداد، وانتقال مركز القيادة والثقل في العالم
الإسلامي إلى مصر.
٥ - الباطنيون والرافضة.
٦ - بداية ظهور التقنين والتحاكم إلى غير الشريعة الإسلامية.