من أصول منهج ابن تيمية الكبرى في الرد على الأشاعرة أنه وصمهم بنهم قد اتبعوا أهل الكلام المذموم في أقوالهم التي خالفوا فيه الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح، وكان من أهم المسائل الكلامية التي خاض فيها الأشاعرة مخالفين لمذهب أهل السنة والجماعة.
- مسألة إيجاب النظر، وأنه أول واجب على المكلف.
- ومسألة دليل حدوث الأجسام على إثبات الصانع.
- نفي ما عدا الصفات السبع عن الله تعالى من الصفات الفعلية والخبرية. وقولهم بنفي التجسيم الذي رتبوا عليه نفي الصفات.
- تقديم العقل على الشرع عند توهم تعارضهما.
- الميل في باب القدر إلى مذهب الجهمية، وفي باب الإيمان إلى مذهب المرجئة.
- دعوى أن أخبار الآحاد لا تفيد العلم فلا يحتج بها في العقائد.
- وضع المقدمات العقلية والفلسفية في كتبهم ومباحثهم العقدية.
وقد تفرعت عن هذه الأصول الكبار مسائل متعددة متفرقة كانوا في كل واحدة منها سالكين ومتابعين لأقوال طائفة أو فرقة من الفرق المنحرفة عن منهج أهل السنة.
(١) ذكر المتأخرون عدة أقوال في سبب تسميته بعلم الكلام، منها: أن مبناه على الكلام في المناظرات، أو لشبهه بالمنطق، أو أن العلماء بوبوا لهم بقولهم: الكلام في كذا، أو لأن أهم قضية في مباحثه مسألة كلام الله، انظر في ذلك: مقدمة ابن خلدون (ص: ٤٢٩) ، - ط الشعب، وشرح المواقف (١/٦٠) ، وشرح المقاصد (١/٦) ، ورسالة التوحيد لمحمد عبده (ص/ ٢١) ، - ت أبو ريه، وتمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، مصطفى عبد الرزاق (ص: ٢٦٥) ، والفرق الكلامية الإسلامية: مدخل ودراسة لعلي المغربي (ص: ١٥) ، ودراسات في الفرق والعقائد الإسلامية، عرفان عبد الحميد، (ص: ١٣٦-١٣٧) ، وتاريخ الفكر الفلسفي في الإسلام، محمد علي أبو ريان (ص: ١٣٠) ، وغيرها.